احذروا من العين فإنها حق

الوصف: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله و الله أكبر


صورة القسم 1

احذروا من العين فإنها حق


الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، أحمده سبحانه وأثني عليه الخير كله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن اتبع سنته بإحسان إلى يوم الدين؛ أما بعد:

في ذات يوم خرج النبي صلى الله عليه وسلم في سفر من المدينة إلى مكة، ومعه أصحابه الكرام رضي الله عنهم، وفي طريقهم قام أحد الصحابة رضي الله عنهم واسمه (سَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ)[1]، قام هذا الصحابي يغتسل فكشف عن شيء من جسده وبدأ يصب الماء عليه، فرآه أحد الصحابة رضي الله عنهم واسمه (عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ)[2] رأى جسد سهل فنظر إليه وقال: (ما رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ، وَلَا جِلْدَ مُخَبَّأَةٍ) أي ما رأيت جسدًا كهذا الجسد! وَكَانَ سهل رَجُـلًا أَبْيَضَ، حَسَنَ الْجِسْمِ، وَالْجِلْدِ، ومعنى ( وَلَا جِلْدَ مُخَبَّأَةٍ ): يعني: "الْمُخَدَّرَةُ الْمَكْنُونَةُ الَّتِي لَا تَرَاهَا الْعُيُونُ، وَلَا تَبْرُزُ لِلشَّمْسِ فَتُغَيِّرُهَا، يَعْنِي أَنَّ جِلْدَ سَهْلٍ كَجِلْدِ الْمُخَبَّأَةِ إِعْجَابًا بِحُسْنِهِ"[3].

 

فعندما قال (عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ) هذه الكلمة سقط سهل على الأرض، فجاء الناس إليه وحملوه ووضعوه على الفراش، وهو لا يستطيع أن يحمل رأسه، فذهبوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأخبروه بذلك، فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: (( هَلْ تَتَّهِمُونَ فِيهِ مِنْ أَحَدٍ؟))، فقالوا يا رسول الله: نَظَرَ إِلَيْهِ عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ وقال فيه كذا وكذا.

 

فَدَعَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَامِرًا، فَتَغَيَّظَ عَلَيْهِ وقال: (( عَلَامَ يَقْتُلُ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ، إِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ مِنْ أَخِيهِ مَا يُعْجِبُهُ، فَلْيَدْعُ لَهُ بِالْبَرَكَةِ )) لماذا يذبح أحدكم أخاه؟ إذا رأى في أخيه ما يعجبه فليقل: تبارك الله، بسم الله، ما شاء الله، اللهم بارك له فيه، يذكر اسم الله.

 

ثم أمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يغتسل، فاغتسل عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ وصبَّ عليه الماء، فأخذوا من الماء الذي صبَّه عامر على جسده، وصبّوه على جسد (سَهْـل بْن حُنَيْفٍ)، فعندما صبّوا الماء على رأسه وظهره قام وكأنه لم يكن به شيء[4].

 

ما الذي جرى يا ترى؟ وما الذي حصل؟

هذا يسمى في الشريعة الاسلامية بالعين، والعين كما قال صلى الله عليه وسلم: ((الْعَيْنُ حَقٌّ، وَلَوْ كَانَ شَيْءٌ سَابَقَ الْقَدَرَ سَبَقَتْهُ الْعَيْنُ، وَإِذَا اسْتُغْسِلْتُمْ فَاغْسِلُوا ))[5]، بل لخطورة العين قال صلى الله عليه وسلم: ((الْعَيْنُ تُدْخِلُ الرَّجُلَ الْقَبْرَ, وَالْجَمَلَ الْقِدْرَ ))[6]، ومعنى (الْعَيْنُ تُدْخِلُ الرَّجُلَ الْقَبْرَ) أي: تقتله فيدفن في القبر، ومعنى (وَالْجَمَلَ الْقِدْرَ) أي: إذا أصابته مات أو أشرف على الموت فذبحه مالكه وطبخه في القدر.

 

ولذلك لو تصفحت كتاب الله تعالى ستجد أن القرآن الكريم تحدث عن خطورة العين وتأثيرها، فقال تعالى متحدثًا عن وصية نبي الله يعقوب (عليه السلام) لبنيّه عندما أرادوا السفر إلى مصر:﴿ وَقَالَ يَابَنِيَّ لَا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ وَمَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ [يوسف: 67].


﴿ وَقَالَ يَابَنِيَّ لَا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ وَمَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ[7]،قال أهل التفسير: كان أولاد سيدنا يعقوب (عليه السلام) رجالًا لهم هيئة وصورة وجمال، فسيدنا يعقوب (عليه السلام) خاف عليهم من إصابتهم بالعين إذا دخلوا جماعة من طريق واحد، وهم أولاد رجل واحد، فأمرهم أن يتفرقوا في الدخول.[8] فسيدنا يعقوب (عليه السلام) حذّر أولاده من خطورة العين.

 

وفي آية أخرى تحدث القرآن الكريم عن وصف كفار قريش الذين أظهروا العداوة والبغضاء لرسولنا صلى الله عليه وسلم وحاولوا إصابته بالعين، فقال تعالى:﴿ وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ * وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ[9]،أي لقد كاد كفار قريش من شدة عداوتهم وحسدهم لك يا محمد صلى الله عليه وسلم كادوا أن يصرعوك بأعينهم ويهلكوك، لكن الله حماك ووقاك من شرهم.

 

يقول ابن كثير (رحمه الله) وهو يفسر هذه الآية: " وفي هذه الآية دليل على أن العين إصابتها وتأثيرها حق، بأمر الله، عز وجل"[10].

 

والعين ليست فقط إنسية، بل أحيانًا تكون جنّيّة، بمعنى أنه قد يصيبنا الجنُّ بالعين أحيانًا، ولذلك كان نبينا صلى الله عليه وسلم يتعوذ من أعين الإنس والجَانِّ، حتى نزلت المعوذتان، فَلَمَّا نَزَلَتَا أَخَذَ بِهِمَا وَتَرَكَ مَا سِوَاهُمَا[11].

 

وكانت السيدة عائشة (رضي الله عنها) تقول: (( كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَأْمُرُنِي أَنْ أَسْتَرْقِيَ مِنَ الْعَيْنِ))[12].

 

بل كان صلى الله عليه وسلم من شدة حرصه على الأطفال وحتى يصرف العين عنهم، كان يحلق رؤوسهم؛ لأن الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالعين، ربما لجهلهم بالأدعية والمعوذات، أو لجمالهم وحسن منظرهم، أو لأنهم في مرحلة الطفولة يلفتون الانتباه بحركاتهم وذكائهم ودعابتهم.

 

وهذه إشارة من النبي صلى الله عليه وسلم يقول لكل واحد منا: إذا كان طفلك جميلًا، أو فيه صفة جميلة، أو صاحب موهبة فلا تجمّله، ولا تظهره للناس وخاصة عند من عُرِفوا بالعين.

 

فلينتبه المسلم فإن العين حق، العين لها تأثير على أطفالك، وأموالك، وممتلكاتك، وعلى صحتك، وجسدك، ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( اسْتَعِيذُوا بِاللَّهِ، فَإِنَّ الْعَيْنَ حَقٌّ ))[13].

 

أنا أقف اليوم محذرًا فأقول:

يا من تتفاخر وتمدح ابناءكم، وتذكر محاسنهم أمام الغرباء، وتنشر صورهم على مواقع التواصل الاجتماعي أو تضعها كصورة شخصية أو على حالاتك اليومية ليراها الناس.. تذكر أن العين حق، فكم من طفل تغيرت حالته النفسية، ورفض الطعام والشراب، أو أصيب بالبكاء المستمر دون سبب واضح، وغيرها من العلامات التي تدل على اصابته بالعين.

 

يا من تنشرون أكلكم وشربكم وبيوتكم وما تملكون من متاع الدنيا على مواقع التواصل، وتتفاخرون بسياراتكم، وما منّ الله به عليكم أمام البشر.. تذكروا فإن العين حق.


ويا من تتزينين وتتجملين وتخرجين إلى حفلات الزواج، والى المناسبات الأخرى، وتظهرين جمالك ومفاتنك أمام العيون ألا تعرفين أن العين حق، فكم من امرأه بسبب العين لازمت الفراش؟، وكم من فتاة بسبب العين تمرضت وأصبحت تحت التراب؟.

 

هل هناك عاقل يبيع ويضحي بكل هذا من أجل الحصول على الإعجابات والمشاركات، ومن أجل أن يقال فلانة جميلة، وربما أدى ذلك إلى أهلاك نفسه وماله وعائلته وممتلكاته.


وربما أنت من تصيب نفسك ومالك وعائلتك بالعين، فقد ذكر أهل التاريخ: أن امرأة كانت عندها بنت جميلة، فهذه البنت تزينت وتجملت ولبست أجمل ثيابها، وخرجت على أمها، فالأم عندما نظرت إليها قالت لها كلمة: يا أسعد من تكونين من نصيبه، فأصابتها الحمى فلم تعش أكثر من يوم واحد ثم ماتت.

 

فالعين حق ايها الناس فاستعذوا بالله من العين...اسال الله أن يحفظنا وإياكم من كل عين أرادت بنا السوء، وكل عين تمنت لنا الشرّ.. أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين.

 

الخطبة الثانية

الحمد لله وكفى، وسلام على عباده الذين اصطفى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله وبعد:

هناك أمور ينبغي أن أنبه عليها:

أولًا:ينبغي للمسلم أن يعتقد اعتقادًا جازمًا أن النفع والضر بيد الله وحده، وليعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوه بشيء لا ينفعوه إلا بشي قد كتبه الله له، ولو اجتمعوا على أن يضروه بشيء لا يضروه إلا بشيء قد كتبه الله عليه.

 

ثانيًا: ينبغي للمسلم أن يترك الوسواس جانبًا، وعليه أن يأخذ بالأسباب؛ لأن بعض الناس جعل كل شيء يصيبه بسبب العين، فتراه إذا خَسِرَ في تجارته قال هذا بسبب العين، واذا احترق بيته أو محله قال هذا بسبب العين، واذا انقلبت سيارته قال هذا بسبب العين، واذا فشل في دراسته قال هذا بسبب العين، واذا تأخر زواج ابنته قال هذا بسبب العين، وهذا أكثر ما تجده عند النساء، فينبغي للمسلم ان يأخذ بالأسباب ويترك الوسواس جانبًا.

 

ثالثًا: ينبغي للمسلم أن يحصّن نفسه وأهل بيته بالأذكار، كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم حيث كان يحصّن أهل بيته بالأذكار، وكان يأمرهم أن يستعيذوا بالله من العين، وكان يجمع أولاد سيدنا علي وأولاد سيدنا جعفر رضي الله عنهم ويعوذهم بهذه الكلمات (أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ[14] وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لامَّةٍ[15])، ثم يقول لسيدنا الحسن والحسين: ( إِنَّ أَبَاكُمَا – يعني سيدنا ابراهيم- كَانَ يُعَوِّذُ بِهَا إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ)[16].

 

فليعوذ كل مسلم أولاده وأهله بيته بهذه الكلمات، وليحافظ على أذكار الصباح والمساء، وعلى قراءة سورة الإخلاص، وسورة الفلق، وسورة الناس، ثلاث مرات في الصباح وثلاث مرات في المساء فهي حصن لك من كل شيء.

 

رابعًا: كيف نتخلص من العين؟ وكيف نحمي أنفسنا وأهلنا وإخواننا منها؟

لا بد للمسلم إذا رأى ما يعجبه في نفسه وماله وأهل بيته أن يقول: بسم الله، ما شاء الله، تبارك الله، وليعوّد لسانه على هذه الكلمات، ألا تذكروا قصة صاحب الجنتين في سورة الكهف التي نقرأها في كل جمعة، عندما قال الله عنه: ﴿ وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالًا وَوَلَدًا [الكهف: 39]، فهو لو قال هذه الكلمات ( ما شاء الله لا قوة الا بالله) لما أصابها شيء.

 

ولذلك قال ابن كثير (رحمه الله) في تفسيره لهذه الآية وهو ينقل عن بعض السلف: " مَنْ أَعْجَبَهُ شَيْءٌ مِنْ حَالِهِ أَوْ مَالِهِ أَوْ وَلَدِهِ، فَلْيَقُلْ: ( مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ)".[17] فمن قاله فإنه لا يصيبه شيء بإذن الله.

 

ويقول الامام مالك (رحمه الله): ينبغي لكل من دخل منزله أن يقول: ( مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ)، وقال بعض السلف: رأيت على باب وهب بن منبه مكتوبا "ما شاء الله لا قوة إلا بالله"[18].

 

وقال ابن القيم (رحمه الله): " ومما يدفع به إصابة العين قول: (ما شاء الله لا قوة إلا بالله)، روى هشام بن عروة، عن أبيه، أنه كان إذا رأى شيئا يعجبه، أو دخل حائطا من حيطانه، قال: (ما شاء الله، لا قوة إلا بالله) "[19].

 

فعلى المسلم أن يعوّد لسانه على ذكر اسم الله، فإذا رأى ما يعجبه في ولده أو ابنته الجميلة أو في ماله، أو سيارته، أو في بيته فليقل بسم الله ما شاء الله لا قوة الا بالله.

 

حتى وإن رأيت أخاك في حالة جميلة، وسيارته جديدة، وهيئته طيبة، وبيته جميلًا، فادع له بالخير والبركة، وقل بسم الله ما شاء الله لا قوة الا بالله، كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ مِنْ أَخِيهِ مَا يُعْجِبُهُ، فَلْيَدْعُ لَهُ بِالْبَرَكَةِ )) حتى لا تكون سببًا في أذيته، وذهاب صحته وعافيته وماله.

 

اسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يحفظنا جميعا من كل عائن وحاقد وحاسد وساحر وأن يرد كيدهم في نحورهم.. اللهم امين.



[1] سهل بن حنيف بن وهب الأنصاري الأوسي، أبو سعيد: صحابي، من السابقين، شهد بدرا وثبت يوم أحد، وشهد المشاهد كلها، وآخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين علي بن أبي طالب، واستخلفه عليّ على البصرة بعد وقعة الجمل، ثم شهد معه صفين، وتوفي بالكوفة سنة (38 هـ)، فصلى عليه عليّ رضي الله عنه. الزركلي، الاعلام:(3/142).

[2] عامر بن ربيعة بن كعب بن مالك أبو عبد الله العنزي، من السابقين الأولين، أسلم قبل عمر، وهاجر الهجرتين، وشهد بدرا، له أحاديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وعن أبي بكر، وعمر، كان موت عامر بن ربيعة بعد قتل عثمان بأيام، وكان لزم بيته، فلم يشعر الناس إلا بجنازته قد أخرجت. الذهبي، سير أعلام النبلاء (2/334).

[3] شرح الزرقاني على الموطأ (4/ 508).

[4] رواه الامام أحمد في مسنده: (25/ 356)، برقم (15980)، وابن ماجه، أبواب الطب - بَابُ الْعَيْنِ: (4/ 542)، برقم (3508)، والنسائي، كتاب الطب- وضوء العائن: (7/ 102)، برقم (7572)، قال الشيخ شعيب الأرنؤوط: حديث صحيح.

[5] صحيح مسلم، كتاب السلام - بَابُ الطِّبِّ وَالْمَرَضِ وَالرُّقَى: (4/ 1719)، برقم (2188) (ولو كان شيء سابق القدر سبقته العين) معناه أن الأشياء كلها بقدر الله تعالى ولا تقع إلا على حسب ما قدرها الله تعالى وسبق بها علمه فلا يقع ضرر العين ولا غيره من الخير والشر إلا بقدر الله تعالى وفيه صحة أمر العين وإنها قوية الضرر.

[6] رواه أبو نعيم الأصبهاني، حلية الأولياء وطبقات الأصفياء: (7/ 90).

[7] سورة يوسف: الآية (67).

[8] ابن كثير، تفسير القرآن العظيم: (4/ 400)، وأبو السعود، إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم: (4/ 292).

[9] سورة القلم: الآية (51-52).

[10] ابن كثير، تفسير القرآن العظيم: (8/ 201).

[11] عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَتَعَوَّذُ مِنَ الجَانِّ وَعَيْنِ الإِنْسَانِ حَتَّى نَزَلَتِ الْمُعَوِّذَتَانِ فَلَمَّا نَزَلَتَا أَخَذَ بِهِمَا وَتَرَكَ مَا سِوَاهُمَا)). سنن الترمذي، أبواب الطب - بَابُ مَا جَاءَ فِي الرُّقْيَةِ بِالمُعَوِّذَتَيْنِ: (3/ 463)، برقم (2058)، وقال الترمذي: وَهَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ.

[12] صحيح مسلم، كتاب السلام - بَابُ اسْتِحْبَابِ الرُّقْيَةِ مِنَ الْعَيْنِ وَالنَّمْلَةِ وَالْحُمَةِ وَالنَّظْرَةِ: (4/ 1725)، برقم(2195).

[13] سنن ابن ماجه، أبواب الطب- بَابُ الْعَيْنِ (4/ 542)، برقم (3508)، قال الشيخ شعيب الأرنؤوط: صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لجهالة حال أمية بن هند.

[14] معنى: الهامة هي: كل ما يهم، والمعروف أن الهامة واحدة الهوام، والهوام هو: ما يدب على وجه الأرض من العقارب والحيات وغيرها من الدواب المؤذية، التي يخشى على الإنسان منها، فيستعيذ العبد بالله تعالى وبكلماته التامة منها.

[15] معنى: عين لامة: أما العين فهي معروفة، وهي ما يصيب الإنسان من نظرة حاسد تؤثر فيه، وقوله: لامة، أي أنها تلم بالإنسان وتصيبه وتقع عليه، فيستعيذ العبد، أو يعيذ من شاء، بقوله: أعيذك بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة.

[16] سنن الترمذي، أَبْوَابُ الطِّبِّ-باب: (3/ 464)، برقم (2060) وقال الترمذي: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.

[17] ابن كثير، تفسير القرآن العظيم: (5/ 158).

[18] القرطبي، الجامع لأحكام القرآن: (10/ 406).

[19] ابن القيم، زاد المعاد في هدي خير العباد: (4/ 156).