التسبيح من أفضل الأذكار وأحبها إلى الله
الوصف: أمر الله المؤمنين بالإكثار من ذكره وتسبيحه في كل الأوقات
التسبيح من أفضل الأذكار وأحبها إلى الله
ثبت عن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- أن التسبيح يُعتبر من أحب الكلام إلى الله، حيث قال: (أَحَبَّ الكَلَامِ إلى اللهِ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ). وأوضح العلماء أن هذا التفضيل يعود إلى أن التسبيح يتضمن ذكر اسم الله -تعالى-، مما يعزز الخشوع والطاعة في قلب المسلم. بالإضافة إلى ذلك، فإن سهولة النطق بالتسبيح وقلة حروفه تجعل منه ذكراً يسيراً على اللسان، ومع ذلك فإن أجره عند الله عظيم.
التسبيح وتكفير الذنوب
من فضل التسبيح أيضًا قدرته على تكفير الذنوب، فقد جاء عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن من قال: (سُبْحَانَ اللَّهِ وبِحَمْدِهِ) مئة مرة في اليوم، تُغفر ذنوبه حتى وإن كانت مثل زبد البحر. وهذا الحديث يدل على أن الذنوب تُمحى وتُغفر مهما كثرت إذا التزم المسلم بتكرار هذا الذكر اليومي.
أفضل الذكر
ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أن أفضل ما يمكن للعبد أن يقوله هو ما يحبه الله، ومن ذلك قوله: (أَحَبُّ الكَلامِ إلى اللهِ أرْبَعٌ: سُبْحانَ اللهِ، والْحَمْدُ لِلَّهِ، ولا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، واللَّهُ أكْبَرُ). ويعتبر التسبيح من الذكر المفضل عند الله، حيث اصطفى الله عباده وملائكته بهذا الذكر، ولذلك يجب على المسلم أن يحرص على الاستمرار فيه لينال رضا الله وثوابه.
الجزاء الأخروي للتسبيح
وعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من يداوم على التسبيح صباحاً ومساءً بمئة مرة، بأن يأتي يوم القيامة بأفضل الأعمال، ولن يتفوق عليه أحد إلا من زاد على هذا الذكر أو جاء بمثله. حيث قال النبي: (مَن قالَ حينَ يصبحُ وحينَ يُمسي: سبحانَ اللَّهِ وبحمدِهِ مئةَ مرَّةٍ : لم يأتِ أحدٌ يومَ القيامةِ بأفضلَ ممَّا جاءَ بِهِ ، إلَّا أحدٌ قالَ مثلَ ما قالَ، أو زادَ علَيهِ).
التسبيح في القرآن الكريم
يتجلى فضل التسبيح من كثرة وروده في القرآن الكريم، حيث افتتحت ثماني سور بالتسبيح، ومنها: الإسراء، النحل، الحديد، الحشر، الصف، الجمعة، التغابن، والأعلى. وقد أشار العلماء إلى أن التسبيح ذُكر في القرآن نحو ثلاثين مرة، وعلى ألسنة متعددة.
التسبيح وأفعال الملائكة
ورد في القرآن الكريم أن الملائكة يُداومون على التسبيح دون توقف، كما في قوله تعالى: (وَلَهُ مَن فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ عِندَهُ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلاَ يَسْتَحْسِرُونَ يُسَبِّحُونَ الَّيْلَ وَالنَّهَارَ لاَ يَفْتُرُونَ).
تسبيح النبي محمد والأنبياء
كان النبي -صلى الله عليه وسلم- ملتزماً بالتسبيح كما أمره الله في القرآن: (فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ). وأيضاً كان الأنبياء -عليهم السلام- ملتزمين به، كما ورد عن زكريا -عليه السلام- في قوله تعالى: (فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيّاً).
تسبيح المؤمنين
أمر الله المؤمنين بالإكثار من ذكره وتسبيحه في كل الأوقات، كما جاء في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللهَ ذِكْراً كَثِيراً وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً)